بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يٰۤاَيُّهَا
الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡۤا اَوۡفُوۡا بِالۡعُقُوۡدِؕ اُحِلَّتۡ لَـكُمۡ بَهِيۡمَةُ
الۡاَنۡعَامِ اِلَّا مَا يُتۡلٰى عَلَيۡكُمۡ غَيۡرَ مُحِلِّىۡ الصَّيۡدِ
وَاَنۡـتُمۡ حُرُمٌؕ اِنَّ اللّٰهَ يَحۡكُمُ مَا يُرِيۡدُ﴿۱﴾ يٰۤاَيُّهَا
الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا لَا تُحِلُّوۡا شَعَآءِرَ اللّٰهِ وَلَا الشَّهۡرَ
الۡحَـرَامَ وَلَا الۡهَدۡىَ وَلَا الۡقَلَٓاٮِٕدَ وَلَاۤ آٰمِّيۡنَ الۡبَيۡتَ
الۡحَـرَامَ يَبۡتَغُوۡنَ فَضۡلاً مِّنۡ رَّبِّهِمۡ وَرِضۡوٰنًا ؕ وَاِذَا
حَلَلۡتُمۡ فَاصۡطَادُوۡاؕ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَاٰنُ قَوۡمٍ اَنۡ
صَدُّوۡكُمۡ عَنِ الۡمَسۡجِدِ الۡحَـرَامِ اَنۡ تَعۡتَدُوۡاۘ وَتَعَاوَنُوۡا
عَلَى الۡبِرِّ وَالتَّقۡوٰى وَلَا تَعَاوَنُوۡا عَلَى الۡاِثۡمِ
وَالۡعُدۡوَانِ وَاتَّقُوۡا اللّٰهَؕ اِنَّ اللّٰهَ شَدِيۡدُ الۡعِقَابِ﴿۲﴾
حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ الۡمَيۡتَةُ وَالدَّمُ وَلَحۡمُ الۡخِنۡزِيۡرِ وَمَاۤ
اُهِلَّ لِغَيۡرِ اللّٰهِ بِهٖ وَالۡمُنۡخَنِقَةُ وَالۡمَوۡقُوۡذَةُ
وَالۡمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيۡحَةُ وَمَاۤ اَكَلَ السَّبُعُ اِلَّا مَا
ذَكَّيۡتُمۡ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَاَنۡ تَسۡتَقۡسِمُوۡا
بِالۡاَزۡلَامِؕ ذٰلِكُمۡ فِسۡقٌؕ الۡيَوۡمَ يَٮِٕسَ الَّذِيۡنَ كَفَرُوۡا مِنۡ
دِيۡـنِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَاخۡشَوۡنِؕ اَلۡيَوۡمَ اَكۡمَلۡتُ لَـكُمۡ
دِيۡنَكُمۡ وَاَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِىۡ وَرَضِيۡتُ لَكُمُ الۡاِسۡلَامَ
دِيۡنًاؕ فَمَنِ اضۡطُرَّ فِىۡ مَخۡمَصَةٍ غَيۡرَ مُتَجَانِفٍ لِّاِثۡمٍۙ
فَاِنَّ اللّٰهَ غَفُوۡرٌ رَّحِيۡمٌ﴿۳﴾ يَسۡـٔـَلُوۡنَكَ مَاذَاۤ اُحِلَّ
لَهُمۡؕ قُلۡ اُحِلَّ لَـكُمُ الطَّيِّبٰتُۙ وَمَا عَلَّمۡتُمۡ مِّنَ
الۡجَـوَارِحِ مُكَلِّبِيۡنَ تُعَلِّمُوۡنَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّٰهُ
فَكُلُوۡا مِمَّاۤ اَمۡسَكۡنَ عَلَيۡكُمۡ وَاذۡكُرُوا اسۡمَ اللّٰهِ عَلَيۡهِ
وَاتَّقُوۡا اللّٰهَؕ اِنَّ اللّٰهَ سَرِيۡعُ الۡحِسَابِ﴿۴﴾ اَلۡيَوۡمَ اُحِلَّ
لَـكُمُ الطَّيِّبٰتُؕ وَطَعَامُ الَّذِيۡنَ اُوۡتُوۡا الۡكِتٰبَ حِلٌّ لَّـکُمۡ
وَطَعَامُكُمۡ حِلٌّ لَّهُمۡ وَالۡمُحۡصَنٰتُ مِنَ الۡمُؤۡمِنٰتِ
وَالۡمُحۡصَنٰتُ مِنَ الَّذِيۡنَ اُوۡتُوۡا الۡـكِتٰبَ مِنۡ قَبۡلِكُمۡ اِذَاۤ
اٰتَيۡتُمُوۡهُنَّ اُجُوۡرَهُنَّ مُحۡصِنِيۡنَ غَيۡرَ مُسٰفِحِيۡنَ وَلَا
مُتَّخِذِىۡۤ اَخۡدَانٍؕ وَمَنۡ يَّكۡفُرۡ بِالۡاِيۡمَانِ فَقَدۡ حَبِطَ
عَمَلُهٗ وَهُوَ فِىۡ الۡاٰخِرَةِ مِنَ الۡخٰسِرِيۡنَ﴿۵﴾ يٰۤاَيُّهَا
الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡۤا اِذَا قُمۡتُمۡ اِلَى الصَّلٰوةِ فَاغۡسِلُوۡا وُجُوۡهَكُمۡ
وَاَيۡدِيَكُمۡ اِلَى الۡمَرَافِقِ وَامۡسَحُوۡا بِرُءُوۡسِكُمۡ وَاَرۡجُلَكُمۡ
اِلَى الۡـكَعۡبَيۡنِؕ وَاِنۡ كُنۡتُمۡ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوۡاؕ وَاِنۡ كُنۡتُمۡ
مَّرۡضَىٰۤ اَوۡ عَلٰى سَفَرٍ اَوۡ جَآءَ اَحَدٌ مِّنۡكُمۡ مِّنَ الۡغَآٮِٕطِ
اَوۡ لٰمَسۡتُمُ النِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُوۡا مَآءً فَتَيَمَّمُوۡا صَعِيۡدًا
طَيِّبًا فَامۡسَحُوۡا بِوُجُوۡهِكُمۡ وَاَيۡدِيۡكُمۡ مِّنۡهُؕ مَا يُرِيۡدُ
اللّٰهُ لِيَجۡعَلَ عَلَيۡكُمۡ مِّنۡ حَرَجٍ وَّلٰـكِنۡ يُّرِيۡدُ لِيُطَهِّرَكُمۡ
وَ لِيُتِمَّ نِعۡمَتَهٗ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُوۡنَ﴿۶﴾ وَاذۡكُرُوۡا
نِعۡمَةَ اللّٰهِ عَلَيۡكُمۡ وَمِيۡثَاقَهُ الَّذِىۡ وَاثَقَكُمۡ بِهٖۤۙ اِذۡ
قُلۡتُمۡ سَمِعۡنَا وَاَطَعۡنَا وَاتَّقُوۡا اللّٰهَؕ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيۡمٌۢ
بِذَاتِ الصُّدُوۡرِ﴿۷﴾ يٰۤاَيُّهَا الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا كُوۡنُوۡا قَوّٰامِيۡنَ
لِلّٰهِ شُهَدَآءَ بِالۡقِسۡطِ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَاٰنُ قَوۡمٍ عَلٰٓى
اَلَّا تَعۡدِلُوۡاؕ اعۡدِلُوۡا هُوَ اَقۡرَبُ لِلتَّقۡوٰىۖ وَاتَّقُوۡا
اللّٰهَؕ اِنَّ اللّٰهَ خَبِيۡرٌۢ بِمَا تَعۡمَلُوۡنَ﴿۸﴾ وَعَدَ اللّٰهُ
الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا وَعَمِلُوۡا الصّٰلِحٰتِۙ لَهُمۡ مَّغۡفِرَةٌ وَّاَجۡرٌ
عَظِيۡمٌ﴿۹﴾ وَالَّذِيۡنَ كَفَرُوۡا وَكَذَّبُوۡا بِاٰيٰتِنَاۤ اُولٰٓٮِٕكَ
اَصۡحٰبُ الۡجَحِيۡمِ﴿۱۰﴾ يٰۤاَيُّهَا الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا اذۡكُرُوۡا نِعۡمَتَ
اللّٰهِ عَلَيۡكُمۡ اِذۡ هَمَّ قَوۡمٌ اَنۡ يَّبۡسُطُوۡۤا اِلَيۡكُمۡ اَيۡدِيَهُمۡ
فَكَفَّ اَيۡدِيَهُمۡ عَنۡكُمۡۚ وَاتَّقُوۡا اللّٰهَؕ وَعَلَى اللّٰهِ
فَلۡيَتَوَكَّلِ الۡمُؤۡمِنُوۡنَ﴿۱۱﴾ وَلَقَدۡ اَخَذَ اللّٰهُ مِيۡثَاقَ بَنِىۡۤ
اِسۡرٰٓءِيۡلَۚ وَبَعَثۡنَا مِنۡهُمُ اثۡنَىۡ عَشَرَ نَقِيۡبًاؕ وَّقَالَ
اللّٰهُ اِنِّىۡ مَعَكُمۡؕ لَٮِٕنۡ اَقَمۡتُمُ الصَّلٰوةَ وَاٰتَيۡتُمُ
الزَّكٰوةَ وَاٰمَنۡتُمۡ بِرُسُلِىۡ وَعَزَّرۡتُمُوۡهُمۡ وَاَقۡرَضۡتُمُ اللّٰهَ
قَرۡضًا حَسَنًا لَّاُكَفِّرَنَّ عَنۡكُمۡ سَيِّاٰتِكُمۡ وَلَاُدۡخِلَـنَّكُمۡ
جَنّٰتٍ تَجۡرِىۡ مِنۡ تَحۡتِهَا الۡاَنۡهٰرُۚ فَمَنۡ كَفَرَ بَعۡدَ ذٰلِكَ
مِنۡكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيۡلِ﴿۱۲﴾ فَبِمَا نَقۡضِهِمۡ
مِّيۡثَاقَهُمۡ لَعَنّٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوۡبَهُمۡ قٰسِيَةً ۚ
يُّحَرِّفُوۡنَ الۡـكَلِمَ عَنۡ مَّوَاضِعِهٖۙ وَنَسُوۡا حَظًّا مِّمَّا
ذُكِّرُوۡا بِهٖۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلٰى خَآٮِٕنَةٍ مِّنۡهُمۡ اِلَّا
قَلِيۡلاً مِّنۡهُمۡۚ فَاعۡفُ عَنۡهُمۡ وَاصۡفَحۡؕ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ
الۡمُحۡسِنِيۡنَ﴿۱۳﴾ وَمِنَ الَّذِيۡنَ قَالُوۡۤا اِنَّا نَصٰرٰٓى اَخَذۡنَا
مِيۡثَاقَهُمۡ فَنَسُوۡا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوۡا بِهٖ فَاَغۡرَيۡنَا
بَيۡنَهُمُ الۡعَدَاوَةَ وَالۡبَغۡضَآءَ اِلٰى يَوۡمِ الۡقِيٰمَةِؕ وَسَوۡفَ
يُنَبِّئُهُمُ اللّٰهُ بِمَا كَانُوۡا يَصۡنَعُوۡنَ﴿۱۴﴾ يٰۤاَهۡلَ الۡكِتٰبِ قَدۡ
جَآءَكُمۡ رَسُوۡلُـنَا يُبَيِّنُ لَـكُمۡ كَثِيۡرًا مِّمَّا كُنۡتُمۡ تُخۡفُوۡنَ
مِنَ الۡكِتٰبِ وَيَعۡفُوۡا عَنۡ كَثِيۡرٍؕ قَدۡ جَآءَكُمۡ مِّنَ اللّٰهِ
نُوۡرٌ وَّكِتٰبٌ مُّبِيۡنٌۙ﴿۱۵﴾ يَهۡدِىۡ بِهِ اللّٰهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضۡوٰنَهٗ
سُبُلَ السَّلٰمِ وَيُخۡرِجُهُمۡ مِّنَ الظُّلُمٰتِ اِلَى النُّوۡرِ بِاِذۡنِهٖ
وَيَهۡدِيۡهِمۡ اِلٰى صِرٰطٍ مُّسۡتَقِيۡمٍ﴿۱۶﴾ لَـقَدۡ كَفَرَ الَّذِيۡنَ
قَالُوۡۤا اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الۡمَسِيۡحُ ابۡنُ مَرۡيَمَؕ قُلۡ فَمَنۡ يَّمۡلِكُ
مِنَ اللّٰهِ شَيۡـًٔـا اِنۡ اَرَادَ اَنۡ يُّهۡلِكَ الۡمَسِيۡحَ ابۡنَ مَرۡيَمَ
وَاُمَّهٗ وَمَنۡ فِىۡ الۡاَرۡضِ جَمِيۡعًاؕ وَلِلّٰهِ مُلۡكُ السَّمٰوٰتِ
وَالۡاَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاؕ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُؕ وَاللّٰهُ عَلٰى كُلِّ
شَىۡءٍ قَدِيۡرٌ﴿۱۷﴾ وَقَالَتِ الۡيَهُوۡدُ وَالنَّصٰرٰى نَحۡنُ اَبۡنٰٓؤُا
اللّٰهِ وَاَحِبَّآؤُهٗؕ قُلۡ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمۡ بِذُنُوۡبِكُمۡؕ بَلۡ
اَنۡـتُمۡ بَشَرٌ مِّمَّنۡ خَلَقَؕ يَغۡفِرُ لِمَنۡ يَّشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَنۡ
يَّشَآءُؕ وَلِلّٰهِ مُلۡكُ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا
وَاِلَيۡهِ الۡمَصِيۡرُ﴿۱۸﴾ يٰۤاَهۡلَ الۡـكِتٰبِ قَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُوۡلُـنَا
يُبَيِّنُ لَـكُمۡ عَلٰى فَتۡرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ اَنۡ تَقُوۡلُوۡا مَا جَآءَنَا
مِنۡۢ بَشِيۡرٍ وَّلَا نَذِيۡرٍ فَقَدۡ جَآءَكُمۡ بَشِيۡرٌ وَّنَذِيۡرٌؕ
وَاللّٰهُ عَلٰى كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيۡرٌ﴿۱۹﴾ وَاِذۡ قَالَ مُوۡسٰى لِقَوۡمِهٖ
يٰقَوۡمِ اذۡكُرُوۡا نِعۡمَةَ اللّٰهِ عَلَيۡكُمۡ اِذۡ جَعَلَ فِيۡكُمۡ
اَنۡۢبِيَآءَ وَجَعَلَـكُمۡ مُّلُوۡكًاۖ وَّاٰتٰٮكُمۡ مَّا لَمۡ يُؤۡتِ اَحَدًا
مِّنَ الۡعٰلَمِيۡنَ﴿۲۰﴾ يٰقَوۡمِ ادۡخُلُوۡا الۡاَرۡضَ الۡمُقَدَّسَةَ الَّتِىۡ
كَتَبَ اللّٰهُ لَـكُمۡ وَلَا تَرۡتَدُّوۡا عَلٰٓى اَدۡبَارِكُمۡ فَتَـنۡقَلِبُوۡا
خٰسِرِيۡنَ﴿۲۱﴾ قَالُوۡا يٰمُوۡسٰٓى اِنَّ فِيۡهَا قَوۡمًا جَبَّارِيۡنَۖ
وَاِنَّا لَنۡ نَّدۡخُلَهَا حَتّٰى يَخۡرُجُوۡا مِنۡهَاۚ فَاِنۡ يَّخۡرُجُوۡا
مِنۡهَا فَاِنَّا دٰخِلُوۡنَ﴿۲۲﴾ قَالَ رَجُلٰنِ مِنَ الَّذِيۡنَ يَخَافُوۡنَ
اَنۡعَمَ اللّٰهُ عَلَيۡهِمَا ادۡخُلُوۡا عَلَيۡهِمُ الۡبَابَۚ فَاِذَا دَخَلۡتُمُوۡهُ
فَاِنَّكُمۡ غٰلِبُوۡنَ ۚ وَعَلَى اللّٰهِ فَتَوَكَّلُوۡۤا اِنۡ كُنۡتُمۡ
مُّؤۡمِنِيۡنَ﴿۲۳﴾ قَالُوۡا يٰمُوۡسٰٓى اِنَّا لَنۡ نَّدۡخُلَهَاۤ اَبَدًا مَّا
دَامُوۡا فِيۡهَا فَاذۡهَبۡ اَنۡتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَاۤ اِنَّا هٰهُنَا
قٰعِدُوۡنَ﴿۲۴﴾ قَالَ رَبِّ اِنِّىۡ لَاۤ اَمۡلِكُ اِلَّا نَفۡسِىۡ وَاَخِىۡ
فَافۡرُقۡ بَيۡنَـنَا وَبَيۡنَ الۡـقَوۡمِ الۡفٰسِقِيۡنَ﴿۲۵﴾ قَالَ فَاِنَّهَا
مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡهِمۡ اَرۡبَعِيۡنَ سَنَةً ۚ يَتِيۡهُوۡنَ فِىۡ
الۡاَرۡضِؕ فَلَا تَاۡسَ عَلَى الۡقَوۡمِ الۡفٰسِقِيۡنَ﴿۲۶﴾ وَاتۡلُ عَلَيۡهِمۡ
نَبَاَ ابۡنَىۡ اٰدَمَ بِالۡحَـقِّۘ اِذۡ قَرَّبَا قُرۡبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنۡ
اَحَدِهِمَا وَلَمۡ يُتَقَبَّلۡ مِنَ الۡاٰخَرِؕ قَالَ لَاَقۡتُلَـنَّكَؕ قَالَ
اِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّٰهُ مِنَ الۡمُتَّقِيۡنَ﴿۲۷﴾ لَٮِٕنۡۢ بَسَطتَّ اِلَىَّ
يَدَكَ لِتَقۡتُلَنِىۡ مَاۤ اَنَا بِبَاسِطٍ يَّدِىَ اِلَيۡكَ لِاَقۡتُلَكَۚ
اِنِّىۡۤ اَخَافُ اللّٰهَ رَبَّ الۡعٰلَمِيۡنَ﴿۲۸﴾ اِنِّىۡۤ اُرِيۡدُ اَنۡ
تَبُوۡٓاَ بِاِثۡمِىۡ وَ اِثۡمِكَ فَتَكُوۡنَ مِنۡ اَصۡحٰبِ النَّارِۚ وَذٰلِكَ
جَزٰٓؤُا الظّٰلِمِيۡنَۚ﴿۲۹﴾ فَطَوَّعَتۡ لَهٗ نَفۡسُهٗ قَـتۡلَ اَخِيۡهِ
فَقَتَلَهٗ فَاَصۡبَحَ مِنَ الۡخٰسِرِيۡنَ﴿۳۰﴾ فَبَـعَثَ اللّٰهُ غُرَابًا
يَّبۡحَثُ فِىۡ الۡاَرۡضِ لِيُرِيَهٗ كَيۡفَ يُوَارِىۡ سَوۡءَةَ اَخِيۡهِؕ قَالَ
يَاوَيۡلَتٰٓى اَعَجَزۡتُ اَنۡ اَكُوۡنَ مِثۡلَ هٰذَا الۡغُرَابِ فَاُوَارِىَ
سَوۡءَةَ اَخِىۡۚ فَاَصۡبَحَ مِنَ النّٰدِمِيۡنَۛ ۚۙ﴿۳۱﴾ مِنۡ اَجۡلِ
ذٰلِكَ ۛؔ ۚ كَتَبۡنَا عَلٰى بَنِىۡۤ اِسۡرَآءِيۡلَ اَنَّهٗ مَنۡ
قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ اَوۡ فَسَادٍ فِىۡ الۡاَرۡضِ فَكَاَنَّمَا قَتَلَ
النَّاسَ جَمِيۡعًاؕ وَمَنۡ اَحۡيَاهَا فَكَاَنَّمَاۤ اَحۡيَا النَّاسَ
جَمِيۡعًاؕ وَلَـقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِالۡبَيِّنٰتِ ثُمَّ اِنَّ
كَثِيۡرًا مِّنۡهُمۡ بَعۡدَ ذٰلِكَ فِىۡ الۡاَرۡضِ لَمُسۡرِفُوۡنَ﴿۳۲﴾ اِنَّمَا
جَزٰٓؤُا الَّذِيۡنَ يُحَارِبُوۡنَ اللّٰهَ وَرَسُوۡلَهٗ وَيَسۡعَوۡنَ فِىۡ
الۡاَرۡضِ فَسَادًا اَنۡ يُّقَتَّلُوۡۤا اَوۡ يُصَلَّبُوۡۤا اَوۡ تُقَطَّعَ
اَيۡدِيۡهِمۡ وَاَرۡجُلُهُمۡ مِّنۡ خِلَافٍ اَوۡ يُنۡفَوۡا مِنَ الۡاَرۡضِؕ
ذٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡىٌ فِىۡ الدُّنۡيَا وَ لَهُمۡ فِىۡ الۡاٰخِرَةِ عَذَابٌ
عَظِيۡمٌۙ﴿۳۳﴾ اِلَّا الَّذِيۡنَ تَابُوۡا مِنۡ قَبۡلِ اَنۡ تَقۡدِرُوۡا
عَلَيۡهِمۡۚ فَاعۡلَمُوۡۤا اَنَّ اللّٰهَ غَفُوۡرٌ رَّحِيۡمٌ﴿۳۴﴾ يٰۤاَيُّهَا
الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا اتَّقُوۡا اللّٰهَ وَابۡتَغُوۡۤا اِلَيۡهِ الۡوَسِيۡلَةَ
وَجَاهِدُوۡا فِىۡ سَبِيۡلِهٖ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُوۡنَ﴿۳۵﴾ اِنَّ الَّذِيۡنَ
كَفَرُوۡا لَوۡ اَنَّ لَهُمۡ مَّا فِىۡ الۡاَرۡضِ جَمِيۡعًا وَّمِثۡلَهٗ مَعَهٗ
لِيَـفۡتَدُوۡا بِهٖ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِ الۡقِيٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنۡهُمۡۚ
وَلَهُمۡ عَذَابٌ اَلِيۡمٌ﴿۳۶﴾ يُرِيۡدُوۡنَ اَنۡ يَّخۡرُجُوۡا مِنَ النَّارِ
وَمَا هُمۡ بِخٰرِجِيۡنَ مِنۡهَا وَلَهُمۡ عَذَابٌ مُّقِيۡمٌ﴿۳۷﴾ وَالسَّارِقُ
وَالسَّارِقَةُ فَاقۡطَعُوۡۤا اَيۡدِيَهُمَا جَزَآءًۢ بِمَا كَسَبَا نَـكَالاً
مِّنَ اللّٰهِؕ وَاللّٰهُ عَزِيۡزٌ حَكِيۡمٌ﴿۳۸﴾ فَمَنۡ تَابَ مِنۡۢ بَعۡدِ
ظُلۡمِهٖ وَاَصۡلَحَ فَاِنَّ اللّٰهَ يَتُوۡبُ عَلَيۡهِؕ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوۡرٌ
رَّحِيۡمٌ﴿۳۹﴾ اَلَمۡ تَعۡلَمۡ اَنَّ اللّٰهَ لَهٗ مُلۡكُ السَّمٰوٰتِ
وَالۡاَرۡضِؕ يُعَذِّبُ مَنۡ يَّشَآءُ وَيَغۡفِرُ لِمَنۡ يَّشَآءُؕ وَاللّٰهُ
عَلٰى كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيۡرٌ﴿۴۰﴾ يٰۤاَيُّهَا الرَّسُوۡلُ لَا يَحۡزُنۡكَ
الَّذِيۡنَ يُسَارِعُوۡنَ فِىۡ الۡكُفۡرِ مِنَ الَّذِيۡنَ قَالُوۡۤا اٰمَنَّا
بِاَفۡوَاهِهِمۡ وَلَمۡ تُؤۡمِنۡ قُلُوۡبُهُمۡ ۛۚ وَمِنَ الَّذِيۡنَ
هَادُوۡا ۛۚ سَمّٰعُوۡنَ لِلۡكَذِبِ سَمّٰعُوۡنَ لِقَوۡمٍ اٰخَرِيۡنَۙ لَمۡ
يَاۡتُوۡكَؕ يُحَرِّفُوۡنَ الۡـكَلِمَ مِنۡۢ بَعۡدِ مَوَاضِعِهٖۚ يَقُوۡلُوۡنَ
اِنۡ اُوۡتِيۡتُمۡ هٰذَا فَخُذُوۡهُ وَاِنۡ لَّمۡ تُؤۡتَوۡهُ فَاحۡذَرُوۡاؕ
وَمَنۡ يُّرِدِ اللّٰهُ فِتۡنَـتَهٗ فَلَنۡ تَمۡلِكَ لَهٗ مِنَ اللّٰهِ
شَيۡـًٔـاؕ اُولٰٓٮِٕكَ الَّذِيۡنَ لَمۡ يُرِدِ اللّٰهُ اَنۡ يُّطَهِّرَ
قُلُوۡبَهُمۡؕ لَهُمۡ فِىۡ الدُّنۡيَا خِزۡىٌ ۚۖ وَّلَهُمۡ فِىۡ الۡاٰخِرَةِ
عَذَابٌ عَظِيۡمٌ﴿۴۱﴾ سَمّٰعُوۡنَ لِلۡكَذِبِ اَكّٰلُوۡنَ لِلسُّحۡتِؕ فَاِنۡ
جَآءُوۡكَ فَاحۡكُمۡ بَيۡنَهُمۡ اَوۡ اَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡۚ وَاِنۡ تُعۡرِضۡ
عَنۡهُمۡ فَلَنۡ يَّضُرُّوۡكَ شَيۡـًٔـاؕ وَاِنۡ حَكَمۡتَ فَاحۡكُمۡ بَيۡنَهُمۡ
بِالۡقِسۡطِؕ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الۡمُقۡسِطِيۡنَ﴿۴۲﴾ وَكَيۡفَ
يُحَكِّمُوۡنَكَ وَعِنۡدَهُمُ التَّوۡرٰٮةُ فِيۡهَا حُكۡمُ اللّٰهِ ثُمَّ
يَتَوَلَّوۡنَ مِنۡۢ بَعۡدِ ذٰلِكَؕ وَمَاۤ اُولٰٓٮِٕكَ بِالۡمُؤۡمِنِيۡنَ﴿۴۳﴾
اِنَّاۤ اَنۡزَلۡنَا التَّوۡرٰٮةَ فِيۡهَا هُدًى وَنُوۡرٌۚ يَحۡكُمُ بِهَا
النَّبِيُّوۡنَ الَّذِيۡنَ اَسۡلَمُوۡا لِلَّذِيۡنَ هَادُوۡا وَ الرَّبّٰنِيُّوۡنَ
وَالۡاَحۡبَارُ بِمَا اسۡتُحۡفِظُوۡا مِنۡ كِتٰبِ اللّٰهِ وَكَانُوۡا عَلَيۡهِ
شُهَدَآءَۚ فَلَا تَخۡشَوُا النَّاسَ وَاخۡشَوۡنِ وَلَا تَشۡتَرُوۡا بِاٰيٰتِىۡ
ثَمَنًا قَلِيۡلاً ؕ وَمَنۡ لَّمۡ يَحۡكُمۡ بِمَاۤ اَنۡزَلَ اللّٰهُ
فَاُولٰٓٮِٕكَ هُمُ الۡكٰفِرُوۡنَ﴿۴۴﴾ وَكَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيۡهَاۤ اَنَّ
النَّفۡسَ بِالنَّفۡسِۙ وَالۡعَيۡنَ بِالۡعَيۡنِ وَالۡاَنۡفَ بِالۡاَنۡفِ
وَالۡاُذُنَ بِالۡاُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّۙ وَالۡجُرُوۡحَ قِصَاصٌؕ فَمَنۡ
تَصَدَّقَ بِهٖ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهٗؕ وَمَنۡ لَّمۡ يَحۡكُمۡ بِمَاۤ اَنۡزَلَ
اللّٰهُ فَاُولٰٓٮِٕكَ هُمُ الظّٰلِمُوۡنَ﴿۴۵﴾ وَقَفَّيۡنَا عَلٰٓى اٰثَارِهِمۡ
بِعِيۡسَى ابۡنِ مَرۡيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ التَّوۡرٰٮةِ
وَاٰتَيۡنٰهُ الۡاِنۡجِيۡلَ فِيۡهِ هُدًى وَنُوۡرٌۙ وَّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيۡنَ
يَدَيۡهِ مِنَ التَّوۡرٰٮةِ وَهُدًى وَّمَوۡعِظَةً لِّـلۡمُتَّقِيۡنَؕ﴿۴۶﴾
وَلۡيَحۡكُمۡ اَهۡلُ الۡاِنۡجِيۡلِ بِمَاۤ اَنۡزَلَ اللّٰهُ فِيۡهِؕ وَمَنۡ لَّمۡ
يَحۡكُمۡ بِمَاۤ اَنۡزَلَ اللّٰهُ فَاُولٰٓٮِٕكَ هُمُ الۡفٰسِقُوۡنَ﴿۴۷﴾
وَاَنۡزَلۡنَاۤ اِلَيۡكَ الۡكِتٰبَ بِالۡحَـقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ
مِنَ الۡكِتٰبِ وَمُهَيۡمِنًا عَلَيۡهِ فَاحۡكُمۡ بَيۡنَهُمۡ بِمَاۤ اَنۡزَلَ
اللّٰهُ وَلَا تَتَّبِعۡ اَهۡوَآءَهُمۡ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ الۡحَـقِّؕ لِكُلٍّ
جَعَلۡنَا مِنۡكُمۡ شِرۡعَةً وَّمِنۡهَاجًاؕ وَلَوۡ شَآءَ اللّٰهُ لَجَـعَلَكُمۡ
اُمَّةً وَّاحِدَةً وَّلٰـكِنۡ لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِىۡ مَاۤ اٰتٰٮكُمۡ
فَاسۡتَبِقُوۡا الۡخَـيۡرٰتِؕ اِلَى اللّٰهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيۡعًا
فَيُنَبِّئُكُمۡ بِمَا كُنۡتُمۡ فِيۡهِ تَخۡتَلِفُوۡنَۙ﴿۴۸﴾ وَاَنِ احۡكُمۡ
بَيۡنَهُمۡ بِمَاۤ اَنۡزَلَ اللّٰهُ وَلَا تَتَّبِعۡ اَهۡوَآءَهُمۡ وَاحۡذَرۡهُمۡ
اَنۡ يَّفۡتِنُوۡكَ عَنۡۢ بَعۡضِ مَاۤ اَنۡزَلَ اللّٰهُ اِلَيۡكَؕ فَاِنۡ
تَوَلَّوۡا فَاعۡلَمۡ اَنَّمَا يُرِيۡدُ اللّٰهُ اَنۡ يُّصِيۡبَهُمۡ بِبَـعۡضِ
ذُنُوۡبِهِمۡؕ وَاِنَّ كَثِيۡرًا مِّنَ النَّاسِ لَفٰسِقُوۡنَ﴿۴۹﴾ اَفَحُكۡمَ
الۡجَـاهِلِيَّةِ يَـبۡغُوۡنَؕ وَمَنۡ اَحۡسَنُ مِنَ اللّٰهِ حُكۡمًا لِّـقَوۡمٍ
يُّوۡقِنُوۡنَ﴿۵۰﴾ يٰۤاَيُّهَا الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا لَا تَتَّخِذُوۡا
الۡيَهُوۡدَ وَالنَّصٰرٰىۤ اَوۡلِيَآءَۘ بَعۡضُهُمۡ اَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍؕ
وَمَنۡ يَّتَوَلَّهُمۡ مِّنۡكُمۡ فَاِنَّهٗ مِنۡهُمۡؕ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهۡدِىۡ
الۡقَوۡمَ الظّٰلِمِيۡنَ﴿۵۱﴾ فَتَرَى الَّذِيۡنَ فِىۡ قُلُوۡبِهِمۡ مَّرَضٌ
يُّسَارِعُوۡنَ فِيۡهِمۡ يَقُوۡلُوۡنَ نَخۡشٰٓى اَنۡ تُصِيۡبَـنَا
دَآٮِٕرَةٌ ؕ فَعَسَى اللّٰهُ اَنۡ يَّاۡتِىَ بِالۡفَتۡحِ اَوۡ اَمۡرٍ
مِّنۡ عِنۡدِهٖ فَيُصۡبِحُوۡا عَلٰى مَاۤ اَسَرُّوۡا فِىۡۤ اَنۡفُسِهِمۡ
نٰدِمِيۡنَؕ﴿۵۲﴾ وَيَقُوۡلُ الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡۤا اَهٰٓؤُلَآءِ الَّذِيۡنَ
اَقۡسَمُوۡا بِاللّٰهِ جَهۡدَ اَيۡمَانِهِمۡۙ اِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡؕ حَبِطَتۡ
اَعۡمَالُهُمۡ فَاَصۡبَحُوۡا خٰسِرِيۡنَ﴿۵۳﴾ يٰۤاَيُّهَا الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا
مَنۡ يَّرۡتَدَّ مِنۡكُمۡ عَنۡ دِيۡـنِهٖ فَسَوۡفَ يَاۡتِىۡ اللّٰهُ بِقَوۡمٍ
يُّحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّوۡنَهٗۤ ۙ اَذِلَّةٍ عَلَى الۡمُؤۡمِنِيۡنَ اَعِزَّةٍ
عَلَى الۡكٰفِرِيۡنَ يُجَاهِدُوۡنَ فِىۡ سَبِيۡلِ اللّٰهِ وَلَا يَخَافُوۡنَ
لَوۡمَةَ لَآٮِٕمٍؕ ذٰلِكَ فَضۡلُ اللّٰهِ يُؤۡتِيۡهِ مَنۡ يَّشَآءُؕ
وَاللّٰهُ وَاسِعٌ عَلِيۡمٌ﴿۵۴﴾ اِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَرَسُوۡلُهٗ
وَالَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا الَّذِيۡنَ يُقِيۡمُوۡنَ الصَّلٰوةَ وَيُؤۡتُوۡنَ
الزَّكٰوةَ وَهُمۡ رٰكِعُوۡنَ﴿۵۵﴾ وَمَنۡ يَّتَوَلَّ اللّٰهَ وَ رَسُوۡلَهٗ
وَالَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا فَاِنَّ حِزۡبَ اللّٰهِ هُمُ الۡغٰلِبُوۡنَ﴿۵۶﴾
يٰۤاَيُّهَا الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا لَا تَـتَّخِذُوا الَّذِيۡنَ اتَّخَذُوۡا
دِيۡنَكُمۡ هُزُوًا وَّلَعِبًا مِّنَ الَّذِيۡنَ اُوۡتُوا الۡكِتٰبَ مِنۡ
قَبۡلِكُمۡ وَالۡـكُفَّارَ اَوۡلِيَآءَۚ وَاتَّقُوۡا اللّٰهَ اِنۡ كُنۡتُمۡ
مُّؤۡمِنِيۡنَ﴿۵۷﴾ وَ اِذَا نَادَيۡتُمۡ اِلَى الصَّلٰوةِ اتَّخَذُوۡهَا هُزُوًا
وَّلَعِبًاؕ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمۡ قَوۡمٌ لَّا يَعۡقِلُوۡنَ﴿۵۸﴾ قُلۡ يٰۤاَهۡلَ
الۡـكِتٰبِ هَلۡ تَـنۡقِمُوۡنَ مِنَّاۤ اِلَّاۤ اَنۡ اٰمَنَّا بِاللّٰهِ وَمَاۤ
اُنۡزِلَ اِلَـيۡنَا وَمَاۤ اُنۡزِلَ مِنۡ قَبۡلُۙ وَاَنَّ اَكۡثَرَكُمۡ
فٰسِقُوۡنَ﴿۵۹﴾ قُلۡ هَلۡ اُنَـبِّئُكُمۡ بِشَرٍّ مِّنۡ ذٰلِكَ مَثُوۡبَةً عِنۡدَ
اللّٰهِؕ مَنۡ لَّعَنَهُ اللّٰهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ
الۡقِرَدَةَ وَالۡخَـنَازِيۡرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوۡتَؕ اُولٰٓٮِٕكَ شَرٌّ
مَّكَانًا وَّاَضَلُّ عَنۡ سَوَآءِ السَّبِيۡلِ﴿۶۰﴾ وَاِذَا جَآءُوۡكُمۡ
قَالُوۡۤا اٰمَنَّا وَقَد دَّخَلُوۡا بِالۡكُفۡرِ وَهُمۡ قَدۡ خَرَجُوۡا بِهٖؕ
وَاللّٰهُ اَعۡلَمُ بِمَا كَانُوۡا يَكۡتُمُوۡنَ﴿۶۱﴾ وَتَرٰى كَثِيۡرًا مِّنۡهُمۡ
يُسَارِعُوۡنَ فِىۡ الۡاِثۡمِ وَالۡعُدۡوَانِ وَاَكۡلِهِمُ السُّحۡتَؕ لَبِئۡسَ
مَا كَانُوۡا يَعۡمَلُوۡنَ﴿۶۲﴾ لَوۡلَا يَنۡهٰٮهُمُ الرَّبّٰنِيُّوۡنَ
وَالۡاَحۡبَارُ عَنۡ قَوۡلِهِمُ الۡاِثۡمَ وَاَكۡلِهِمُ السُّحۡتَؕ لَبِئۡسَ مَا
كَانُوۡا يَصۡنَعُوۡنَ﴿۶۳﴾ وَقَالَتِ الۡيَهُوۡدُ يَدُ اللّٰهِ
مَغۡلُوۡلَةٌ ؕ غُلَّتۡ اَيۡدِيۡهِمۡ وَلُعِنُوۡا بِمَا قَالُوۡاۘ بَلۡ
يَدٰهُ مَبۡسُوۡطَتٰنِۙ يُنۡفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُؕ وَلَيَزِيۡدَنَّ كَثِيۡرًا
مِّنۡهُمۡ مَّاۤ اُنۡزِلَ اِلَيۡكَ مِنۡ رَّبِّكَ طُغۡيَانًا وَّكُفۡرًاؕ
وَاَلۡقَيۡنَا بَيۡنَهُمُ الۡعَدَاوَةَ وَالۡبَغۡضَآءَ اِلٰى يَوۡمِ
الۡقِيٰمَةِؕ كُلَّمَاۤ اَوۡقَدُوۡا نَارًا لِّلۡحَرۡبِ اَطۡفَاَهَا اللّٰهُۙ
وَيَسۡعَوۡنَ فِىۡ الۡاَرۡضِ فَسَادًاؕ وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ
الۡمُفۡسِدِيۡنَ﴿۶۴﴾ وَلَوۡ اَنَّ اَهۡلَ الۡـكِتٰبِ اٰمَنُوۡا وَاتَّقَوۡا
لَكَفَّرۡنَا عَنۡهُمۡ سَيِّاٰتِهِمۡ وَلَاَدۡخَلۡنٰهُمۡ جَنّٰتِ النَّعِيۡمِ﴿۶۵﴾
وَلَوۡ اَنَّهُمۡ اَقَامُوۡا التَّوۡرٰٮةَ وَالۡاِنۡجِيۡلَ وَمَاۤ اُنۡزِلَ
اِلَيۡهِمۡ مِّنۡ رَّبِّهِمۡ لَاَ كَلُوۡا مِنۡ فَوۡقِهِمۡ وَمِنۡ تَحۡتِ
اَرۡجُلِهِمۡؕ مِّنۡهُمۡ اُمَّةٌ مُّقۡتَصِدَةٌ ؕ وَّكَثِيۡرٌ مِّنۡهُمۡ
سَآءَ مَا يَعۡمَلُوۡنَ﴿۶۶﴾ يٰۤاَيُّهَا الرَّسُوۡلُ بَلِّغۡ مَاۤ اُنۡزِلَ
اِلَيۡكَ مِنۡ رَّبِّكَؕ وَاِنۡ لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَـتَهٗؕ
وَاللّٰهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ النَّاسِؕ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهۡدِىۡ الۡقَوۡمَ
الۡـكٰفِرِيۡنَ﴿۶۷﴾ قُلۡ يٰۤاَهۡلَ الۡـكِتٰبِ لَسۡتُمۡ عَلٰى شَىۡءٍ حَتّٰى تُقِيۡمُوۡا
التَّوۡرٰٮةَ وَالۡاِنۡجِيۡلَ وَمَاۤ اُنۡزِلَ اِلَيۡكُمۡ مِّنۡ رَّبِّكُمۡؕ
وَلَيَزِيۡدَنَّ كَثِيۡرًا مِّنۡهُمۡ مَّاۤ اُنۡزِلَ اِلَيۡكَ مِنۡ رَّبِّكَ
طُغۡيَانًا وَّكُفۡرًاۚ فَلَا تَاۡسَ عَلَى الۡقَوۡمِ الۡكٰفِرِيۡنَ﴿۶۸﴾ اِنَّ
الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا وَالَّذِيۡنَ هَادُوۡا وَالصّٰبِـُٔوۡنَ وَالنَّصٰرٰى مَنۡ
اٰمَنَ بِاللّٰهِ وَالۡيَوۡمِ الۡاٰخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًـا فَلَا خَوۡفٌ
عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُوۡنَ﴿۶۹﴾ لَقَدۡ اَخَذۡنَا مِيۡثَاقَ بَنِىۡۤ
اِسۡرَآءِيۡلَ وَاَرۡسَلۡنَاۤ اِلَيۡهِمۡ رُسُلاًؕ كُلَّمَا جَآءَهُمۡ
رَسُوۡلٌۢ بِمَا لَا تَهۡوٰٓى اَنۡفُسُهُمۙۡ فَرِيۡقًا كَذَّبُوۡا وَفَرِيۡقًا
يَّقۡتُلُوۡنَ﴿۷۰﴾ وَحَسِبُوۡۤا اَلَّا تَكُوۡنَ فِتۡنَةٌ فَعَمُوۡا وَصَمُّوۡا
ثُمَّ تَابَ اللّٰهُ عَلَيۡهِمۡ ثُمَّ عَمُوۡا وَصَمُّوۡا كَثِيۡرٌ مِّنۡهُمۡؕ
وَاللّٰهُ بَصِيۡرٌۢ بِمَا يَعۡمَلُوۡنَ﴿۷۱﴾ لَقَدۡ كَفَرَ الَّذِيۡنَ قَالُوۡۤا
اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الۡمَسِيۡحُ ابۡنُ مَرۡيَمَؕ وَقَالَ الۡمَسِيۡحُ يٰبَنِىۡۤ
اِسۡرآءِيۡلَ اعۡبُدُوۡا اللّٰهَ رَبِّىۡ وَرَبَّكُمۡؕ اِنَّهٗ مَنۡ يُّشۡرِكۡ
بِاللّٰهِ فَقَدۡ حَرَّمَ اللّٰهُ عَلَيۡهِ الۡجَـنَّةَ وَمَاۡوٰٮهُ النَّارُؕ
وَمَا لِلظّٰلِمِيۡنَ مِنۡ اَنۡصَارٍ﴿۷۲﴾ لَـقَدۡ كَفَرَ الَّذِيۡنَ قَالُوۡۤا
اِنَّ اللّٰهَ ثَالِثُ ثَلٰثَةٍۘ وَمَا مِنۡ اِلٰهٍ اِلَّاۤ اِلٰـهٌ
وَّاحِدٌ ؕ وَاِنۡ لَّمۡ يَنۡتَهُوۡا عَمَّا يَقُوۡلُوۡنَ لَيَمَسَّنَّ
الَّذِيۡنَ كَفَرُوۡا مِنۡهُمۡ عَذَابٌ اَلِيۡمٌ﴿۷۳﴾ اَفَلَا يَتُوۡبُوۡنَ اِلَى
اللّٰهِ وَيَسۡتَغۡفِرُوۡنَهٗؕ وَاللّٰهُ غَفُوۡرٌ رَّحِيۡمٌ﴿۷۴﴾ مَا
الۡمَسِيۡحُ ابۡنُ مَرۡيَمَ اِلَّا رَسُوۡلٌۚ قَدۡ خَلَتۡ مِنۡ قَبۡلِهِ الرُّسُلُؕ
وَاُمُّهٗ صِدِّيۡقَةٌ ؕ كَانَا يَاۡكُلٰنِ الطَّعَامَؕ اُنْظُرۡ كَيۡفَ
نُبَيِّنُ لَهُمُ الۡاٰيٰتِ ثُمَّ انْظُرۡ اَنّٰى يُؤۡفَكُوۡنَ﴿۷۵﴾ قُلۡ
اَتَعۡبُدُوۡنَ مِنۡ دُوۡنِ اللّٰهِ مَا لَا يَمۡلِكُ لَـكُمۡ ضَرًّا وَّلَا
نَفۡعًاؕ وَاللّٰهُ هُوَ السَّمِيۡعُ الۡعَلِيۡمُ﴿۷۶﴾ قُلۡ يٰۤاَهۡلَ الۡـكِتٰبِ
لَا تَغۡلُوۡا فِىۡ دِيۡنِكُمۡ غَيۡرَ الۡحَـقِّ وَلَا تَتَّبِعُوۡۤا اَهۡوَآءَ
قَوۡمٍ قَدۡ ضَلُّوۡا مِنۡ قَبۡلُ وَاَضَلُّوۡا كَثِيۡرًا وَّضَلُّوۡا عَنۡ
سَوَآءِ السَّبِيۡلِ﴿۷۷﴾ لُعِنَ الَّذِيۡنَ كَفَرُوۡا مِنۡۢ بَنِىۡۤ
اِسۡرَآءِيۡلَ عَلٰى لِسَانِ دَاوٗدَ وَعِيۡسَى ابۡنِ مَرۡيَمَؕ ذٰلِكَ بِمَا
عَصَوا وَّكَانُوۡا يَعۡتَدُوۡنَ﴿۷۸﴾ كَانُوۡا لَا يَتَـنَاهَوۡنَ عَنۡ مُّنۡكَرٍ
فَعَلُوۡهُؕ لَبِئۡسَ مَا كَانُوۡا يَفۡعَلُوۡنَ﴿۷۹﴾ تَرٰى كَثِيۡرًا مِّنۡهُمۡ
يَتَوَلَّوۡنَ الَّذِيۡنَ كَفَرُوۡاؕ لَبِئۡسَ مَا قَدَّمَتۡ لَهُمۡ اَنۡفُسُهُمۡ
اَنۡ سَخِطَ اللّٰهُ عَلَيۡهِمۡ وَفِى الۡعَذَابِ هُمۡ خٰلِدُوۡنَ﴿۸۰﴾ وَلَوۡ
كَانُوۡا يُؤۡمِنُوۡنَ بِاللّٰهِ وَالنَّبِىِّ وَمَاۤ اُنۡزِلَ اِلَيۡهِ مَا
اتَّخَذُوۡهُمۡ اَوۡلِيَآءَ وَلٰـكِنَّ كَثِيۡرًا مِّنۡهُمۡ فٰسِقُوۡنَ﴿۸۱﴾
لَـتَجِدَنَّ اَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّـلَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا الۡيَهُوۡدَ
وَالَّذِيۡنَ اَشۡرَكُوۡاۚ وَلَـتَجِدَنَّ اَقۡرَبَهُمۡ مَّوَدَّةً لِّـلَّذِيۡنَ
اٰمَنُوۡا الَّذِيۡنَ قَالُوۡۤا اِنَّا نَصٰرٰىؕ ذٰلِكَ بِاَنَّ مِنۡهُمۡ
قِسِّيۡسِيۡنَ وَرُهۡبَانًا وَّاَنَّهُمۡ لَا يَسۡتَكۡبِرُوۡنَ﴿۸۲﴾ وَاِذَا
سَمِعُوۡا مَاۤ اُنۡزِلَ اِلَى الرَّسُوۡلِ تَرٰٓى اَعۡيُنَهُمۡ تَفِيۡضُ مِنَ
الدَّمۡعِ مِمَّا عَرَفُوۡا مِنَ الۡحَـقِّۚ يَقُوۡلُوۡنَ رَبَّنَاۤ اٰمَنَّا
فَاكۡتُبۡنَا مَعَ الشّٰهِدِيۡنَ﴿۸۳﴾ وَمَا لَـنَا لَا نُؤۡمِنُ بِاللّٰهِ وَمَا
جَآءَنَا مِنَ الۡحَـقِّۙ وَنَطۡمَعُ اَنۡ يُّدۡخِلَـنَا رَبُّنَا مَعَ الۡقَوۡمِ
الصّٰلِحِيۡنَ﴿۸۴﴾ فَاَثَابَهُمُ اللّٰهُ بِمَا قَالُوۡا جَنّٰتٍ تَجۡرِىۡ مِنۡ
تَحۡتِهَا الۡاَنۡهٰرُ خٰلِدِيۡنَ فِيۡهَاؕ وَذٰلِكَ جَزَآءُ
الۡمُحۡسِنِيۡنَ﴿۸۵﴾ وَالَّذِيۡنَ كَفَرُوۡا وَكَذَّبُوۡا بِاٰيٰتِنَاۤ
اُولٰٓٮِٕكَ اَصۡحٰبُ الۡجَحِيۡمِ﴿۸۶﴾ يٰۤاَيُّهَا الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا لَا
تُحَرِّمُوۡا طَيِّبٰتِ مَاۤ اَحَلَّ اللّٰهُ لَـكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوۡاؕ اِنَّ
اللّٰهَ لَا يُحِبُّ الۡمُعۡتَدِيۡنَ﴿۸۷﴾ وَكُلُوۡا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّٰهُ
حَلٰلاً طَيِّبًا وَّ اتَّقُوۡا اللّٰهَ الَّذِىۡۤ اَنۡـتُمۡ بِهٖ
مُؤۡمِنُوۡنَ﴿۸۸﴾ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللّٰهُ بِاللَّغۡوِ فِىۡۤ اَيۡمَانِكُمۡ
وَلٰـكِنۡ يُّؤَاخِذُكُمۡ بِمَا عَقَّدْتُّمُ الۡاَيۡمَانَۚ فَكَفَّارَتُهٗۤ
اِطۡعَامُ عَشَرَةِ مَسٰكِيۡنَ مِنۡ اَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُوۡنَ اَهۡلِيۡكُمۡ اَوۡ
كِسۡوَتُهُمۡ اَوۡ تَحۡرِيۡرُ رَقَبَةٍ ؕ فَمَنۡ لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلٰثَةِ
اَيَّامٍؕ ذٰلِكَ كَفَّارَةُ اَيۡمَانِكُمۡ اِذَا حَلَفۡتُمۡؕ وَاحۡفَظُوۡۤا
اَيۡمَانَكُمۡؕ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَـكُمۡ اٰيٰتِهٖ لَعَلَّكُمۡ
تَشۡكُرُوۡنَ﴿۸۹﴾ يٰۤاَيُّهَا الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡۤا اِنَّمَا الۡخَمۡرُ
وَالۡمَيۡسِرُ وَالۡاَنۡصَابُ وَالۡاَزۡلَامُ رِجۡسٌ مِّنۡ عَمَلِ الشَّيۡطٰنِ
فَاجۡتَنِبُوۡهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُوۡنَ﴿۹۰﴾ اِنَّمَا يُرِيۡدُ الشَّيۡطٰنُ
اَنۡ يُّوۡقِعَ بَيۡنَكُمُ الۡعَدَاوَةَ وَالۡبَغۡضَآءَ فِىۡ الۡخَمۡرِ
وَالۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمۡ عَنۡ ذِكۡرِ اللّٰهِ وَعَنِ الصَّلٰوةِۚ فَهَلۡ
اَنۡتُمۡ مُّنۡتَهُوۡنَ﴿۹۱﴾ وَاَطِيۡعُوۡا اللّٰهَ وَاَطِيۡعُوۡا الرَّسُوۡلَ
وَاحۡذَرُوۡاۚ فَاِنۡ تَوَلَّيۡتُمۡ فَاعۡلَمُوۡۤا اَنَّمَا عَلٰى رَسُوۡلِنَا
الۡبَلٰغُ الۡمُبِيۡنُ﴿۹۲﴾ لَـيۡسَ عَلَى الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا وَعَمِلُوۡا
الصّٰلِحٰتِ جُنَاحٌ فِيۡمَا طَعِمُوۡۤا اِذَا مَا اتَّقَوا وَّاٰمَنُوۡا
وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّاٰمَنُوۡا ثُمَّ اتَّقَوا
وَّاَحۡسَنُوۡاؕ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الۡمُحۡسِنِيۡنَ﴿۹۳﴾ يٰۤاَيُّهَا الَّذِيۡنَ
اٰمَنُوۡا لَيَبۡلُوَنَّكُمُ اللّٰهُ بِشَىۡءٍ مِّنَ الصَّيۡدِ تَنَالُـهٗۤ
اَيۡدِيۡكُمۡ وَ رِمَاحُكُمۡ لِيَـعۡلَمَ اللّٰهُ مَنۡ يَّخَافُهٗ بِالۡـغَيۡبِۚ
فَمَنِ اعۡتَدٰى بَعۡدَ ذٰلِكَ فَلَهٗ عَذَابٌ اَلِيۡمٌ﴿۹۴﴾ يٰۤاَيُّهَا
الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا لَا تَقۡتُلُوۡا الصَّيۡدَ وَاَنۡـتُمۡ حُرُمٌؕ وَمَنۡ
قَتَلَهٗ مِنۡكُمۡ مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآءٌ مِّثۡلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ
يَحۡكُمُ بِهٖ ذَوَا عَدۡلٍ مِّنۡكُمۡ هَدۡيًۢا بٰلِغَ الۡـكَعۡبَةِ اَوۡ
كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسٰكِيۡنَ اَوۡ عَدۡلُ ذٰلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوۡقَ وَبَالَ
اَمۡرِهٖؕ عَفَا اللّٰهُ عَمَّا سَلَفَؕ وَمَنۡ عَادَ فَيَنۡتَقِمُ اللّٰهُ
مِنۡهُؕ وَاللّٰهُ عَزِيۡزٌ ذُوۡ انتِقَامٍ﴿۹۵﴾ اُحِلَّ لَـكُمۡ صَيۡدُ
الۡبَحۡرِ وَطَعَامُهٗ مَتَاعًا لَّـكُمۡ وَلِلسَّيَّارَةِۚ وَحُرِّمَ عَلَيۡكُمۡ
صَيۡدُ الۡبَرِّ مَا دُمۡتُمۡ حُرُمًاؕ وَاتَّقُوۡا اللّٰهَ الَّذِىۡۤ اِلَيۡهِ
تُحۡشَرُوۡنَ﴿۹۶﴾ جَعَلَ اللّٰهُ الۡـكَعۡبَةَ الۡبَيۡتَ الۡحَـرَامَ قِيٰمًا
لِّـلنَّاسِ وَالشَّهۡرَ الۡحَـرَامَ وَالۡهَدۡىَ وَالۡقَلَآٮِٕدَؕ ذٰلِكَ
لِتَعۡلَمُوۡۤا اَنَّ اللّٰهَ يَعۡلَمُ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَمَا فِى الۡاَرۡضِ
وَاَنَّ اللّٰهَ بِكُلِّ شَىۡءٍ عَلِيۡمٌ﴿۹۷﴾ اعۡلَمُوۡۤا اَنَّ اللّٰهَ شَدِيۡدُ
الۡعِقَابِ وَاَنَّ اللّٰهَ غَفُوۡرٌ رَّحِيۡمٌؕ﴿۹۸﴾ مَا عَلَى الرَّسُوۡلِ
اِلَّا الۡبَلٰغُ ؕ وَاللّٰهُ يَعۡلَمُ مَا تُبۡدُوۡنَ وَمَا
تَكۡتُمُوۡنَ﴿۹۹﴾ قُل لَّا يَسۡتَوِىۡ الۡخَبِيۡثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوۡ
اَعۡجَبَكَ كَثۡرَةُ الۡخَبِيۡثِۚ فَاتَّقُوۡا اللّٰهَ يٰۤاُولِىۡ الۡاَلۡبَابِ
لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُوۡنَ﴿۱۰۰﴾ يٰۤاَيُّهَا الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا لَا
تَسۡــَٔلُوۡا عَنۡ اَشۡيَآءَ اِنۡ تُبۡدَ لَـكُمۡ تَسُؤۡكُمۡۚ وَاِنۡ
تَسۡـَٔـلُوۡا عَنۡهَا حِيۡنَ يُنَزَّلُ الۡقُرۡاٰنُ تُبۡدَ لَـكُمۡؕ عَفَا
اللّٰهُ عَنۡهَاؕ وَاللّٰهُ غَفُوۡرٌ حَلِيۡمٌ﴿۱۰۱﴾ قَدۡ سَاَلَهَا قَوۡمٌ مِّنۡ
قَبۡلِكُمۡ ثُمَّ اَصۡبَحُوۡا بِهَا كٰفِرِيۡنَ﴿۱۰۲﴾ مَا جَعَلَ اللّٰهُ مِنۡۢ
بَحِيۡرَةٍ وَّلَا سَآٮِٕبَةٍ وَّلَا وَصِيۡلَةٍ وَّلَا حَامٍۙ وَلٰـكِنَّ
الَّذِيۡنَ كَفَرُوۡا يَفۡتَرُوۡنَ عَلَى اللّٰهِ الۡـكَذِبَؕ وَاَكۡثَرُهُمۡ لَا
يَعۡقِلُوۡنَ﴿۱۰۳﴾ وَاِذَا قِيۡلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡا اِلٰى مَاۤ اَنۡزَلَ اللّٰهُ
وَاِلَى الرَّسُوۡلِ قَالُوۡا حَسۡبُنَا مَا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ اٰبَآءَنَاؕ
اَوَلَوۡ كَانَ اٰبَآؤُهُمۡ لَا يَعۡلَمُوۡنَ شَيۡـًٔـا وَّلَا
يَهۡتَدُوۡنَ﴿۱۰۴﴾ يٰۤاَيُّهَا الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا عَلَيۡكُمۡ اَنۡفُسَكُمۡۚ
لَا يَضُرُّكُمۡ مَّنۡ ضَلَّ اِذَا اهۡتَدَيۡتُمۡؕ اِلَى اللّٰهِ مَرۡجِعُكُمۡ
جَمِيۡعًا فَيُنَبِّئُكُمۡ بِمَا كُنۡتُمۡ تَعۡمَلُوۡنَ﴿۱۰۵﴾ يٰۤاَيُّهَا
الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا شَهَادَةُ بَيۡنِكُمۡ اِذَا حَضَرَ اَحَدَكُمُ الۡمَوۡتُ
حِيۡنَ الۡوَصِيَّةِ اثۡـنٰنِ ذَوَا عَدۡلٍ مِّنۡكُمۡ اَوۡ اٰخَرَانِ مِنۡ
غَيۡرِكُمۡ اِنۡ اَنۡـتُمۡ ضَرَبۡتُمۡ فِىۡ الۡاَرۡضِ فَاَصَابَتۡكُمۡ مُّصِيۡبَةُ
الۡمَوۡتِؕ تَحۡبِسُوۡنَهُمَا مِنۡۢ بَعۡدِ الصَّلٰوةِ فَيُقۡسِمٰنِ بِاللّٰهِ
اِنِ ارۡتَبۡتُمۡ لَا نَشۡتَرِىۡ بِهٖ ثَمَنًا وَّلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبٰىۙ وَلَا
نَكۡتُمُ شَهَادَةَ ۙ اللّٰهِ اِنَّاۤ اِذًا لَّمِنَ الۡاٰثِمِيۡنَ﴿۱۰۶﴾
فَاِنۡ عُثِرَ عَلٰٓى اَنَّهُمَا اسۡتَحَقَّاۤ اِثۡمًا فَاٰخَرٰنِ يَقُوۡمٰنِ
مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِيۡنَ اسۡتَحَقَّ عَلَيۡهِمُ الۡاَوۡلَيٰنِ فَيُقۡسِمٰنِ
بِاللّٰهِ لَشَهَادَتُنَاۤ اَحَقُّ مِنۡ شَهَادَتِهِمَا وَ مَا
اعۡتَدَيۡنَاۤ ۖ اِنَّاۤ اِذًا لَّمِنَ الظّٰلِمِيۡنَ﴿۱۰۷﴾ ذٰلِكَ
اَدۡنٰٓى اَنۡ يَّاۡتُوۡا بِالشَّهَادَةِ عَلٰى وَجۡهِهَاۤ اَوۡ يَخَافُوۡۤا اَنۡ
تُرَدَّ اَيۡمَانٌۢ بَعۡدَ اَيۡمَانِهِمۡؕ وَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاسۡمَعُوۡاؕ
وَاللّٰهُ لَا يَهۡدِىۡ الۡقَوۡمَ الۡفٰسِقِيۡنَ﴿۱۰۸﴾ يَوۡمَ يَجۡمَعُ اللّٰهُ
الرُّسُلَ فَيَقُوۡلُ مَاذَاۤ اُجِبۡتُمۡؕ قَالُوۡا لَا عِلۡمَ لَـنَاؕ اِنَّكَ
اَنۡتَ عَلَّامُ الۡغُيُوۡبِ﴿۱۰۹﴾ اِذۡ قَالَ اللّٰهُ يٰعِيۡسَى ابۡنَ مَرۡيَمَ
اذۡكُرۡ نِعۡمَتِىۡ عَلَيۡكَ وَعَلٰى وَالِدَتِكَۘ اِذۡ اَيَّدتُّكَ بِرُوۡحِ
الۡقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِىۡ الۡمَهۡدِ وَكَهۡلاً ۚوَاِذۡ عَلَّمۡتُكَ
الۡـكِتٰبَ وَالۡحِكۡمَةَ وَالتَّوۡرٰٮةَ وَالۡاِنۡجِيۡلَۚ وَاِذۡ تَخۡلُقُ مِنَ
الطِّيۡنِ كَهَيۡـَٔـةِ الطَّيۡرِ بِاِذۡنِىۡ فَتَنۡفُخُ فِيۡهَا فَتَكُوۡنُ
طَيۡرًۢا بِاِذۡنِىۡ وَ تُبۡرِئُ الۡاَكۡمَهَ وَالۡاَبۡرَصَ بِاِذۡنِىۡۚ وَاِذۡ
تُخۡرِجُ الۡمَوۡتٰى بِاِذۡنِىۡۚ وَاِذۡ كَفَفۡتُ بَنِىۡۤ اِسۡرآءِيۡلَ عَنۡكَ
اِذۡ جِئۡتَهُمۡ بِالۡبَيِّنٰتِ فَقَالَ الَّذِيۡنَ كَفَرُوۡا مِنۡهُمۡ اِنۡ
هٰذَاۤ اِلَّا سِحۡرٌ مُّبِيۡنٌ﴿۱۱۰﴾ وَ اِذۡ اَوۡحَيۡتُ اِلَى الۡحَـوَارِيّٖنَ
اَنۡ اٰمِنُوۡا بِىۡ وَبِرَسُوۡلِىۡۚ قَالُوۡۤا اٰمَنَّا وَاشۡهَدۡ بِاَنَّـنَا
مُسۡلِمُوۡنَ﴿۱۱۱﴾ اِذۡ قَالَ الۡحَـوَارِيُّوۡنَ يٰعِيۡسَى ابۡنَ مَرۡيَمَ هَلۡ
يَسۡتَطِيۡعُ رَبُّكَ اَنۡ يُّنَزِّلَ عَلَيۡنَا مَآٮِٕدَةً مِّنَ السَّمَآءِؕ
قَالَ اتَّقُوۡا اللّٰهَ اِنۡ كُنۡتُمۡ مُّؤۡمِنِيۡنَ﴿۱۱۲﴾ قَالُوۡا نُرِيۡدُ
اَنۡ نَّاۡكُلَ مِنۡهَا وَتَطۡمَٮِٕنَّ قُلُوۡبُنَا وَنَـعۡلَمَ اَنۡ قَدۡ
صَدَقۡتَـنَا وَنَكُوۡنَ عَلَيۡهَا مِنَ الشّٰهِدِيۡنَ﴿۱۱۳﴾ قَالَ عِيۡسَى ابۡنُ
مَرۡيَمَ اللّٰهُمَّ رَبَّنَاۤ اَنۡزِلۡ عَلَيۡنَا مَآٮِٕدَةً مِّنَ السَّمَآءِ
تَكُوۡنُ لَـنَا عِيۡدًا لِّاَوَّلِنَا وَاٰخِرِنَا وَاٰيَةً مِّنۡكَۚ
وَارۡزُقۡنَا وَاَنۡتَ خَيۡرُ الرّٰزِقِيۡنَ﴿۱۱۴﴾ قَالَ اللّٰهُ اِنِّىۡ
مُنَزِّلُهَا عَلَيۡكُمۡۚ فَمَنۡ يَّكۡفُرۡ بَعۡدُ مِنۡكُمۡ فَاِنِّىۡۤ
اُعَذِّبُهٗ عَذَابًا لَّاۤ اُعَذِّبُهٗۤ اَحَدًا مِّنَ الۡعٰلَمِيۡنَ﴿۱۱۵﴾
وَاِذۡ قَالَ اللّٰهُ يٰعِيۡسَى ابۡنَ مَرۡيَمَ ءَاَنۡتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ
اتَّخِذُوۡنِىۡ وَاُمِّىَ اِلٰهَيۡنِ مِنۡ دُوۡنِ اللّٰهِؕ قَالَ سُبۡحٰنَكَ مَا
يَكُوۡنُ لِىۡۤ اَنۡ اَقُوۡلَ مَا لَـيۡسَ لِىۡ بِحَقٍّؕؔ اِنۡ كُنۡتُ قُلۡتُهٗ
فَقَدۡ عَلِمۡتَهٗؕ تَعۡلَمُ مَا فِىۡ نَفۡسِىۡ وَلَاۤ اَعۡلَمُ مَا فِىۡ
نَفۡسِكَؕ اِنَّكَ اَنۡتَ عَلّٰمُ الۡغُيُوۡبِ﴿۱۱۶﴾ مَا قُلۡتُ لَهُمۡ اِلَّا
مَاۤ اَمَرۡتَنِىۡ بِهٖۤ اَنِ اعۡبُدُوا اللّٰهَ رَبِّىۡ وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنۡتُ عَلَيۡهِمۡ
شَهِيۡدًا مَّا دُمۡتُ فِيۡهِمۡۚ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِىۡ كُنۡتَ اَنۡتَ
الرَّقِيۡبَ عَلَيۡهِمۡؕ وَاَنۡتَ عَلٰى كُلِّ شَىۡءٍ شَهِيۡدٌ﴿۱۱۷﴾ اِنۡ
تُعَذِّبۡهُمۡ فَاِنَّهُمۡ عِبَادُكَۚ وَاِنۡ تَغۡفِرۡ لَهُمۡ فَاِنَّكَ اَنۡتَ
الۡعَزِيۡزُ الۡحَكِيۡمُ﴿۱۱۸﴾ قَالَ اللّٰهُ هٰذَا يَوۡمُ يَـنۡفَعُ
الصّٰدِقِيۡنَ صِدۡقُهُمۡؕ لَهُمۡ جَنّٰتٌ تَجۡرِىۡ مِنۡ تَحۡتِهَا الۡاَنۡهٰرُ
خٰلِدِيۡنَ فِيۡهَاۤ اَبَدًاؕ رَّضِىَ اللّٰهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوۡا عَنۡهُؕ
ذٰلِكَ الۡـفَوۡزُ الۡعَظِيۡمُ﴿۱۱۹﴾ لِلّٰهِ مُلۡكُ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ
وَمَا فِيۡهِنَّؕ وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيۡرٌۢ﴿۱۲۰﴾
No comments:
Post a Comment